Connect with us

À vos plumes

مريض ثنائي القطب مخير و ليس مسير

insatpress

Published

on

[simplicity-save-for-later]

في رحلة البحث عن الإنتماء، يتوه الإنسان وسط صراع لا يتحكم به. يختار البعض أن يكونوا محمود درويش حين قال:« أنزلني هنا، أنا مثلهم لا شيء يعجبني لكني تعبت من السفر » أما آخرون فيختارون أن يصرخوا بأعلى أصواتهم: « نريد ما بعد المحطة ».ر

حنين، تُصارع كل شيء حولها إلا حقيقة إسمها الذي لا يرمز لشيء سواها .حنين تعاني من مرض ثنائي القطب، تستيقظ كل صباح لتقرّر عدم الإستيقاظ, تعيش صراعا داخليا، بين الأمل والإستسلام ، الرّغبة واللاّمبالاة، التّمسّك والتّخلي .لكن حنين لا تحاول أبدا. حنين رمز للتفريط .تَخلّى عنها حبيبها بعد سنوات من الحب الباردة .ؤ

ؤ« تخليت عنك كما تخليتي عن نفسك  » هكذا برّر آدم حبيبها خيانته لها .لم تنسى حنين هذه الكلمات أبدا ولم تتوقف عن الحنين إليها وإليه .حبيبها لم يستوعب الجانب المظلم من مرضها : ثنائي القطب يجعلك تمضي أياما دون أن تحرك إصبع قدمك حتى .ؤ

أمل…، تحاول بصعوبة التخلي عن جانب الاستسلام في حياتها وتعوضه بالأمل لتكون كحنين إسم على مسمّى .أمل، تعاني هي الأخرى من مرض ثنائي القطب .تستيقظ كل صباح بطاقة ضخمة لا يستوعبها العالم من حولها .يقول عنها الجميع أنها تتحرك بسرعة ضبابية وتقول أمل أنها لا تتحكم في نشاطها .أمل تعيش صراعا داخليا بين قفزة إلى الأمام كما يأمر جسدها أو خطوة إلى الوراء كما يأمر المجتمع، لا تكف عن المحاولة ولا تمنح نفسها التأملالذي يطلبه كل إنسان ليجدد طاقته .أمل رمز للإفراط . تعاني من ذكريات صراخ والدها منذ كانت طفلة، تعاني من ظلم الآباء وتحكمهم المفرط .ر

تعرضت لمحاولة إغتصاب مرتين. ما زالت تتذكر ملمس يداه المتّسختان على مناطق حميمية من جسدها الرقيق . تنتظر أمل اليوم خروج أختها التي تعاني من مرض نادر من المستشفى وتفنى شوقا إلى والدتها العظيمة التي ترافق أختها في مرضها منذ 5 أشهر .لا تعود إلى الوراء أبدا، تستمر بالصّعود إلى أن تتعثر فتسقط، لا تنظر إلى الأرض ولا إلى جروحها، تنهض مسرعة وتعيد الركض نحو القمة فلا تتمكن منها أبدا. أمل وحنين، الإفراط والتفريط، الحركة والركود، القمة فالقمة.ؤ

ل-لم يكن الاكتئاب أبدا ذلك البكاء الطويل آناء الليل ولا تلك الأيام المتتالية التي أمضيتها في الغرفة منعزلة … لم يكن الاكتئاب أبدا حين أحسست بالوحدة طويلا ولا حين انعزلت عن وسائل التواصل الاجتماعي لفترة … لقد كان ذلك مجرد حزن، مجرد تقلبات وقليلا من الألم …لقد كان ذلك بداية الطريق … بداية الطريق نحو الاكتئاب الحقيقي.ر

ب-في المرات التي كانت تهزمني فيها الحياة وتدهس مشاعري كنت أخرج من الهزيمة معلنة انتصاري بالقوة التي تنضاف إلى بعد كل خسارة .في المرات التي نمت فيها معانقة ذكرياتي المؤلمة، كنت أستيقظ من الغد محملة ببرود يسكت ظمأ نيران الشوق ويخرسها .في كل مرة أخسر فيها معركة ، وجدتني أفوز بالأفضل، كل تلك المعارك خلقت في قوة أواجه بها المشاعر التي تحاول السيطرة على الإنسان .تخونني هذه القوة أحيانا لكنها لا تتخلى عني.ب

ر-اليوم حين جلست لبرهة، لدقيقة واحدة مع نفسي من بين آلاف الساعات التي أمضيتها وحيدة، أدركت أني أعاني حالة اكتئاب حقيقية … إنه الاكتئاب الذي يجعلك تفقد الشغف رغم أحلامك التي لا تنتهي ، يجعلك تشعر بالفراغ رغم امتلاء حياتك، إنه الاكتئاب الذي يجعلك هادئا رغم الفوضى في داخلك، يغلق لك فمك رغم الصراخ الذي تود إخراجه ويقطع لك أناملك رغم الخواطر التي تود كتابتها ويجعلك لا ترى سوى أبيضا وأسودا وضبابا رغم اتضاح الصورة في عقلك. إنه الاكتئاب الذي يجعلك تبكي بلا دموع « صباحا مساءا ويوم الاحد » ويسمح لك بقضاء يومك كأنك شخص عادي خالي من الاضطرابات. جسدي لم يعد قادرا على تحملي ، لأن قدماي ما عادتا تحملاني دون تذمر و صدري ما عاد يجيد التنفس دون مضايقات و لأن غرفتي تشداد ضيقا كما يضيق التابوت على صاحبه ، أقر أنه ليس مجرد حزن لأن لا شيء يعجبني لا شيء قادر على إخراجي من هذا الضيق ، أقر أنه ليس مجرد حزن لأنه لا يبكيني فقدان أحدهم أو نفسي و لا تبكيني وحدتي و لا يبكيني أبي ولا موت الحياة في نفسي و يبكيني انتهاء علبة السجائر فأنا هنا أقر أنه ليس مجرد حزن … حين أهرب من الجميع لكي أنتهي في النهاية إلى الهروب من نفسي أقر جيدا أنه ليس مجرد حزن, حين تمنحك الحياة أصدقاء أصدق من الحياة ذاتها وتفضل الهروب منهم أقر جيدا أنه ليس مجرد حزن.ر

ر-لم أشعر أبدا أني غريبة، كنت أسير بهدوء بينما كان الجميع يراني أركض. كنت أقفز قفزة صغيرة لينظر إلىّ جميعهم ويحكمون أن الطيران عاليا جنون. لم أكن أشعر أني مريضة،بكنت أشعر أنهم لا يرون نكهة في الحياة لكنهم جميعا أصدروا حكمهم وقرروا نفيي بتهمةالجنون والحركة المفرطة.ر

ر-كنت أقضي معه الليل وفي الصباح حين كان كل منا ينشغل بعمله كنت أمضي ساعات في دراسة شخصيته إلى أن تعرفت على آدم المنحرف النرجسي. واحد من أخطر الشخوص التي قد تعترض طريقك ، والوحيد القادر على أن يحب بكل تلك القوة لا لشيء سوى لأنه لا يستطيع العيش بدوني وليس لأجل الحب بل من أجل الأنس. يؤسفني أن الحب الأول في حياتي كان زائفا وأني سمحت له بالتوغل فيّ. ففي النهاية :لا أنا كنت ملاكا ولا هو كان شيطانا نحن مجرد بشر.ب

أجري مهرولة متفادية كل العقبات لأصل إلى البحر وأحدثه طويلا عن اللامبالاة التي أصابتني وفقدان الشغف الذي يميتني واضطراب الاحاسيس والمشاعر في نفسي ، وقبل أن أغادر أستنتج كذلك أن البحر مخيف وظالم. لا أحد قادر على تحمل هاذين الهدوء و الضوضاء معا، لأن لا أحد سيغفر لك غيابك الطويل و عودتك الساعة الثالثة فجرا حاملا معك أطنانا من الحزن, لا أحد سيعانقك طويلا و يسمح لك بالانهيار دون أن يشعر بالملل لأن لا أحد يرى تلك الروح المرحة الصغيرة التي أغرقتها الاحزان ولا أدري إن كان من الممكن أن تعود على قيد الحياة، فالغريق لن يتنفس مجددا وحده من لا يحمل تجاهك مشاعر هو القادر على تقبيلك ليلة كاملة دون ضجر وتزييف اهتمامه بضع ساعات حتى تتخلص أنت من أحزانك عبر تلك القبل ويتخلص هو من شهوته لليلة. لا أدري كم يستطيع الإنسان أن يبقى صامدا دون طعام ودون فرح ودون طمأنينة ودون حياة, لأني صمدت كثيرا … حتى أمي باتت تقر أنه ليس مجرد حزن حين أصبحت عدوّة للطعام…ر

ؤ-أتفادى ذلك اليوم الذي تلوّثتُ فيه ولم أستطع التخلص من وسخ يداه بعدها، أتفاداه ولكن لا أنسى تفاصيله، لا أنسى نظراته المستفزة المرعبة، لا أنسى وحشيته المخيفة، وجدت نفسي أطرد غبار الذنب عن أبي وأدندن له أغنية الهدوء حتى لا ينفجر فوقنا. وجدت نفسي أحترق و انا أتقبل كل الخيبات إلا الحنين إلى أمي, أبقى دون أمي التي تدافع بشراسة عن حياة أختي في مستشفى يبعد ساعة عن منزلنا. أب غريب وعائلة دون أم .أتوق شوقا إلى حضورها وسط المنزل ، أتوه دونها … تعانقني الوحدة وهذه المرة لم أكن أنا من اخترتها .لا أحد يعوضغياب أمي. من أنا في غيابها؟ طفلة لا تتجاوز الخمس سنوات.. كأنها النور الذي يضيء الطريق … لا أرى بدونها شيئا ولا أفقه من الأمور صغيرها. أريد أمي وأريد أن أكون طبيعية.ر

ثنائي القطب مرض يحمل في خفاياه نوعين من الطبع .يقضي مريضه أياما من الركود، لا يقدر فيها على الحراك، أحيانا يود أن يرى الشمس يتردد إلى أن يمر إلى الفترة الثانية .في الأيام الموالية يتحول كل ذلك الحزن إلى فرح يصفه الآخرون بالمبالغ فيه, لا يتحكم به المريض .مريض ثنائي القطب يعاني من هاذين الطبعين المتناقضين. لا يفهم نفسه ولا يفهمه أحد. قد تكون العائلة عدو المريض وقد يكون الحب أو الأصدقاء .قد يكونوا أعداء أنفسهم وقد تكون المجتمعات عدوهم الأول .يمكن أن ننظر جميعا إلى نفس الشيء الموضوع على الطاولة لكن كلٌّ يراه من زاويته. لا تغير نظرتك للشيء، حاول فقط أن تراه من منظور الآخرين.ر

Share your thoughts

Continue Reading

À vos plumes

Mirage

insatpress

Published

on

[simplicity-save-for-later]

By

‘’Ma réalité n’est qu’une simple illusion

et mes émotions s’évaporent chaque jour qui passe,

mes sentiments et pensées tordues en fusion

et ça ne fait qu’empirer quoique je fasse.

J’aimerais tellement vivre

ne serait-ce qu’un petit moment de bonheur,

ça me suffirait.

Je voudrais sentir quelque chose avant de m’en aller.

Je regarde autour de moi et je vois

tous ces gens m’ignorer

et je ne peux m’empêcher de penser

à leur indifférence qui me pousse à tout quitter.

Jamais je ne pourrais m’aimer,

ça, je le sais

mais qu’ai-je bien pu faire de mal

pour être si seul, si isolé.

Avoir cet enfer pour une vie

n’a jamais été sur ma liste,

mais je n’y peux rien parce que

pour continuer, je n’ai plus aucune envie.

J’ai constamment zéro énergie

je suffoque, plongé dans la mélancolie

je n’en peux plus de ce cercle infernal

je mets donc fin à tout ce mal.

Parfois, tout de même, je me demande

comment serait ma vie

si dans ce monde

il n’y avait pas de neurasthénie.

Et si tout était diffèrent ?

Et si j’étais réellement content ?

Comment y arriver exactement

alors que tout me semble étouffant.

Je m’imagine toujours une vie complètement distincte

et même si cela peut sembler délirant

j’arrive à tout oublier

grâce à cette pensée humiliante.

Je passe la majorité de mon temps à rêver

espérant qu’un jour, j’aurai ce que j’ai tant voulu

et j’investis toute l’énergie que j’ai

 

dans ces idées farfelues.

Je me vois heureux

avec les amis que je n’ai jamais eus

mais qui m’accueillent toujours

les bras ouverts, avec un sourire chaleureux.

Je me sens si joyeux quand

j’imagine les pensées que je pourrais avoir

si j’arrivais à voir

le monde d’un angle totalement diffèrent.

Je serais tellement épanoui

que j’arrêterais de penser

à tout ce qui m’ennuie

quand je vais travailler.

Je pourrais même rencontrer quelqu’un,

en tomber amoureux

mener la vie que je mérite

et enterrer mon côté malheureux.

Alors à quoi bon déprimer si j’ai tout

et je m’en fiche qu’on me prenne pour un fou

je sais juste que le plus important

est que mon échappatoire, c’est mon imagination.’’

‘’Et c’est sur ce dernier simple point, que je considère plus comme une affirmation qu’une pensée, que je

retire mon pied du bord du toit et recule tout en réalisant que j’étais sur le point de mettre fin à mes

jours alors que j’avais tout pour donner plus de sens à ma petite vie misérable.’’

Il avance vers le milieu de la salle où il faisait une lecture de l’un de ses poèmes les plus remarquables, et

qui était le tout premier d’ailleurs.

‘’Je menais une vie plus ou moins chaotique et déprimante parce que j’avais tendance à m’enfermer sur

moi-même et je n’essayais jamais de demander ou même fournir de l’aide pour changer quoi que ce soit,

j’étais littéralement noyé dans la monotonie et la tristesse en même temps. Certes, j’avais mon

imagination pour échappatoire, et elle complétait, en quelques sortes, ma réalité parce que sans cela, je

ne serais certainement pas présent entre vous à cette heure-ci, mais je ne l’exploitais pas comme il

fallait. J’aurais dû avoir ce déclic il y a bien longtemps ; me rendre compte du talent que j’ai et changer

carrément ma vie, mais comme vous l’avez tous compris, ça ne m’est arrivé que quand j’ai décidé de me

suicider. J’avais beau imaginé tout ce que j’aurais pu être et avoir, mais cette fois-là, c’était différent ;

c’était comme si je voyais ma vie à travers une autre personne et j’aime me dire des fois que c’était une

future version de moi-même qui m’a sauvé la vie. Une dernière chose que je voudrais pointer du doigt ;

c’est l’emploi des mots pour souligner l’importance de la relation entre le réel et l’imaginaire. Remarquez

que j’ai commencé le poème avec le mot « réalité » et que je l’ai fini avec le mot « imagination » et

c’était en fait pour suivre une structure bien définie qui met en valeur l’évolution de mes pensées et mes

croyances en même temps. Tout cela pour dire, c’est bien d’imaginer, de rêver mais il faut être

 

ambitieux, il faut aller de l’avant et tout faire pour rendre votre imagination plus utile pour qu’au final

elle puisse compléter votre réalité.’’

Et sur le bruit des applaudissements, il quitt

e la salle en s’imaginant une toute autre vie parce qu’on ne

cesse jamais de rêver.

Share your thoughts

Continue Reading

Made with ❤ at INSAT - Copyrights © 2019, Insat Press