Connect with us

Politique

قصّة محورين

Avatar

Published

on

[simplicity-save-for-later]

ها قد قارب شهر أكتوبر على النهاية لتنتهي معه رئاسة « فايز السراج » للحكومة الليبيّة. ليبيا الّتي وإن هدأت الآن أجنحة الصراع فيها لا يزال شعبها بعيدا عن حلم السلم والاستقرار فالهدوء الحالي هو ذاك الهدوء الّذي يسبق العاصفة، هي استراحة اللاعبين الكبار في انتظار الوقت المناسب لتنفيذ الهجوم الأخير.
ويلقي هذا المخاض بتداعياته على تونس فتنغمس فيه انغماسا وكأنّه لا يكفي تونس بحر المصاعب الّذي يكاد يغرقها حتّى ينقل لها ساستها أزمة تزيدها بعدا عن برّ الأمان فالكلّ يذكر تلك الجلسة الصيّفيّة، يوم الثالث من جوان من عام 2020 العظيم: يوم جلسة برلمانية مقرفة موضوعها أخر المستجدات في « الجارة ليبيا ».
كلّ رذائل البشر من قبح وخيانة وكراهيّة تجّلت في تلك الجلسة. فإلى جانب الشكل الدنيء الّذي ظهر عليه المجلس بدت الحقيقة القاسية – وهنا تكمن كلّ الخطورة – لم أر في المجلس نواب شعب بل رأيت بيادق مستعمر عثماني وبائعات هوى خليجي وألسنة تدافع عن أسياد الظلام وأيد تصفق لعرّاب الخراب.
لقد بات ما يقع في المجلس طلاسم وجب فكّها.
فلنبدأ أوّلا بفهم الموضوع الأساسي ولنجب عن الأسئلة الهامة. لماذا تعيش ليبيا حربا أهليّة؟ هل أنّ صراع المحورين حقيقي؟ من يمسك خيوط اللعبة؟
فلنذكّر بداية بالشرارة الأولى للحرب في ليبيا: اندلعت الثورة في ليبيا شرقا من بنغازي في احتجاجات كرّ وفرّ بين قوات النظام والمتظاهرين لأيام طويلة، قتلى في كلّ مدينة وقرية وشارع. حلف شمال الأطلسي بكلّ براءة ودفاعا منه عن حقوق الانسان بقيادة « القديسة فرنسا » يقصف الجيش الليبي. شباب تفحّم على ظهر الدبابات، سقط القذافي ونكّل به، جاءت الانتخابات فاز الاخوان ثمّ سقط الاخوان فانقسمت ليبيا شرقا وغربا وظهر قائد مغوار في كلّ جهة واستؤنفت الحرب.
وهنا بدأ الحديث عن المحاور:
المحور القطري التركي يقود الضفّة الغربيّة. فيسلّح ويقصف ويموّل ويدّس مجموعة من الانتحارين والمرتزقة والإرهابين.
في الضفة الأخرى مناظره الإماراتي المصري يقترف نفس الجرائم، بنفس الحدّة ونفس البشاعة.
يبدو هذا الصراع منطقيّا إذ أنّ العلاقات بين الأشقّاء العرب مقطوعة والرائحة الاخوانية الفائحة من طرابلس تصيب الأمير الإماراتي بصداع. طبعا! ألم يحاول جماعة الإصلاح الانقلاب على نظام الرجل الأوسم في العالم ونجد تفاصيل الانقلاب فيما يعرف بقضيّة الامارات94 و فرعون مصر يتفنّن في إقامة المشانق لكلّ إسلامي. أمّا عن تركيا فلها سلطان يحلم بإحياء الخلافة العثمانيّة.
إلى حدود اللحظة مبرّرات الحرب قائمة وأسباب التمحور موجودة. ولكن يؤسفني أن أعلمكم بأنّ كلّ ما قلته مغالطات وبروبجندا يرغب الجميع في تصديقها. فالأسباب السابقة ذكرها وإن كانت وجيهة لكنّها لا تصلح لأن تكون وقود حرب تكاد تتجاوز السبع سنوات.
فأين تكمن الحقيقة؟
وجب علينا قبل أي تحليل ان نسرد بعض الحقائق الواقعية والتاريخية:
أولا نذكّر بحادثة تاريخيّة وهي حرب الخليج او احتلال العراق للكويت. لم يتأخر التدخل الأمريكي الأطلسي أربع وعشرين ساعة فالكويت من الدول البتروليّة وحمايتها واجب مقدّس. الأن تركيا تتدخل في ليبيا وهي دولة بتروليّة والبيت الأبيض لا يحرّك ساكنا.
أليس غريبا أنّ الولايات المتحدة وهي شرطيّ العالم تترك سلطانا يسعي وراء إحياء مجد ليس ببعيد يصول ويجول مطلق اليدين حرّ اللسان؟
الإجابة واضحة قطعا. لا! نعلم أنّ تركيا عضو في حلف الشمال الأطلسي، يعني تدخلها هو تدخل بمباركة أمريكيّة « فالإمبراطور العثماني » ليس إلاّ الخادم المطيع أو كما يحلو للأستاذ رياض صيداوي تسميته « أردوغان أطلسي المنشأ صهيوني الهوى ».
وتتسابق إلى ذهني صورتين: واحدة يحمل فيها الإمبراطور علم فلسطين المحتلة مسجلا بها النقاط السياسية في مجلس الأمم المتحدة والثانية يحتضن فيها شارون. ولقد صرّح هذا الأخير بأنّ » تركيا أقوى حلفاء إسرائيل في الشرق الأوسط ».ولكلّ عاقل أن يستخلص معنى ما أقول.
أمّا عن الأخوة الأعداء في الخليج العربي، فصدقوني مهما تعددت الأسباب كعلاقة قطر بالإخوان أو موقفها من المشاركة في قصف اليمن يبقى الصراع صراع الأنا بين أمراء مدللين لا يفقهون من السياسة سوى مبدئ السمع والطاعة للمارد الأمريكي.
فلا يخفى عنكم أنّ الولايات المتحدّة وضعت قواعد عسكريّة في كلّ دول الخليج النفطيّة وهذا يعني أموالا أمريكية تتدفق في كلّ المؤسسات وعملاء استخباراتيّة في كلّ الأجهزة الماليّة والأمنيّة والسياسيّة.
ألا نلمس الغرابة هنا أيضا؟ فعن أيّ صراع عسكريّ نتحدّث؟
وهنا يظهر الدور الأمريكي من جديد وبقوّة فهذا المحور ليس إلاّ » أطلسي الشرق » الّذي يتظاهر بمحاربة « أطلسي الغرب ».
قد يسخر البعض من هذا التفسير. وأنا حقا لا ألومهم. فالمشهد أقرب لفلم إثارة سياسي من تأليف « ألفريد هتشكوك » ولكن نتساءل كيف لتركيا وجيوشها المدجّجة بأحدث الأسلحة أو لمصر القوّة العسكرية التاسعة في العالم ان تعجز على إنهاء المهزلة الليبيّة؟ لم يبقي طرفي الصراع في مدّ وجزر سبع سنوات؟
أكاد أجزم أن ما يحاك تحت الطاولات أو بالأحرى في قصور الأمراء والسلاطين أعمق من قدرتي على الفهم والتفسير. وإنّي كذلك لا أشّك أنّ محرّك الدمى يقطن « واشنطن ». ولم لا أصدق: فمن قسّم السودان ومن سعي جاهدا لتقسيم سوريا والعراق واليمن وأراد إقامة دويلات شيعيّة وعلويّة وسنيّة وكرديّة لا يمكن أن يحمل غير المشروع التقسيمي لليبيا ولكلّ الأوطان المجاهدة في سبيل البقاء.
هل كلّ هذا لنهب ذهب أسود ملأ العيون طمعا والقلوب سوادا؟ هل كلّ هذا دفع لبني إسرائيل نحو مزيد التوسّع؟ هل هو الخوف من نهضة لأمّة مات ضمير حكامها ودخلت في سبات عميق؟
لا أحد سيجيب فلا أحد يعلم الإجابة ولكنّي بت شبه متأكد أنّ نهاية أزمة الجارة لن تكون أبدا سعيدة.
ها نحن قد أتممنا محاولتنا في فهم الحقيقة في ليبيا وما تواجه من أطماع من كلّ صوب وما يحضّر لها من مكائد.
ولكّن يبقي السؤال الجوهري ما علاقة تونس حتّى يزّج بها في قلب هذا الصراع؟ ولماذا يسعي ساستنا إلى إقحامنا في معارك تتجاوز إمكانياتنا؟

Share your thoughts

Continue Reading

Politique

ANGELA MERKEL : EMPOWERMENT IN ACTION

insatpress

Published

on

[simplicity-save-for-later]

By

« Always be more than you appear and never let them know how afraid you are. »

As the first female chancellor of Germany, Angela Merkel changed the political landscape and the lives of countless women by standing up for their rights and paving the way for a more equal society. Her words have a quiet strength that defines her legacy.

 

 

What does it mean to lead in a world often overshadowed by male voices?

Merkel saw it as cutting a way through the thicket of tradition and bureaucracy in order to elevate the downtrodden.

How did Merkel break through the barriers that kept women out of leadership?

She broke through glass ceilings with her unwavering resolve as she put innovative measures into place, most notably the 2015 corporate gender quotas. This law required women to hold at least 30% of supervisory board posts in large corporations. It was a significant step towards breaking down the long-standing barriers that had kept women out of corporate leadership.

But is law alone enough to bring about true change?

Law is only a seed; it cannot bring about change on its own. Merkel saw that in order to grow this germ, conditions had to be created that would allow women to thrive at work and at home.

What policies did Merkel support to help women thrive in both their professional and personal lives?

She supported flexible work schedules, increased parental leave, and other family-friendly policies.

She woven a safety net that allowed women to pursue their goals without sacrificing their personal life by helping them to strike the difficult balance between family obligations and career aspirations.
This all-encompassing strategy for gender equality recognized the variety of roles that women play and aimed to give them more influence in all facets of life.

How did Merkel’s leadership extend beyond national boundaries?

In addition to her outstanding accomplishments at home, Merkel became a symbol of hope internationally.

How did she demonstrate her commitment to human rights during the European migration crisis?

She showed her steadfast dedication to human rights, especially for vulnerable populations like women and children, by responding to the European migration crisis in 2015. She established herself as a global leader in the struggle for gender equality by supporting the integration of refugees and highlighting the defense of their rights, demonstrating that compassion and strength can coexist in leadership.

Even if we are inspired by her path, we can’t help but wonder if laws alone will be enough to eradicate the pervasive prejudices that still exist in society. Merkel’s tale highlights an important reality: in order to bring about long-lasting change, legislative structures must be combined with cultural changes

⇒ Her leadership, which is marked by resiliency, empathy, and pragmatism, illuminates the way for a more equitable and just society for coming generations.

 

Upon contemplating Angela Merkel’s lasting influence on women’s rights and gender parity, the following queries reverberate across the halls of power: How can we ensure that the following generation of women may achieve even greater heights by carrying on her
legacy? What actions must we all take in concert to foster a society in which equality is a lived reality rather than just a goal?

 

 

« The world is not a static place », she said. It is ever-changing. Let’s welcome this shift and start a movement driven by bravery, unity, and unwavering resolve. By building a future where women are empowered to lead, prosper, and influence the world around them, we can collectively commemorate Merkel’s legacy. Though there is still much work ahead in the struggle for gender equality, opportunities are endless with leaders like Merkel paving the way.

 

Written By: Roukaya Berbeche

Share your thoughts

Continue Reading

Made with ❤ at INSAT - Copyrights © 2019, Insat Press