Connect with us

À vos plumes

بعد خيبة سي لحبيب … هل يفعلها الاخشيدي؟

elloumi mahdi

Published

on

[simplicity-save-for-later]

Ante-scriptum: Tous les articles paraissant dans la rubrique ‘Politique’ ne reflètent pas nécessairement l’opinion du club

انتهى المسلسل الميكسيكي الطويل « الحب في زمن الكفاءات المستقلة » بطولة الحبيب الجملي و اخراج راشد سبيلبيرغ الغنوشي بنهاية تراجيدية، و منجمش سي لحبيب يوصل لمعشوقته الحكومة بعد ما ولاد عم العروسة النواب رفضوه و طردوه، رغم اللي هو جاب جماعتو المستقلين الأكفاء و عمل موسم بالفم و الملا.

اما ردو بالكم، السهرية مازالت متواصلة و البرايم تايم باش يكون ناري! انتم على موعد، سيداتي آنساتي ساداتي، مع فيلم السهرة على طريقة مارفل: « كابتن اخشيدي »! فبعد ما فشل سي لحبيب، جانا رئيسنا « التوب رجلة »، حبيب الشعب، و باش ينقذنا و يلحملنا حكومة كيما نحبو!

هو صحيح رئيسنا ماللي شد معمل شيء يذكر، لكنو عنق البطالة و هبلهم بوس ( حنين شباش نعملولو )، و مشا ذكر الجماعة في المناطق الداخلية انهم مهمشين و حالتهم متعبة، و لازم دستور نعملوه بالكتيبة اللي يكتبوها المفرخ عالحيوط، و جاب اردوغان يتمقعر على ريحة القصر … اما هو رئيس الشعب، و يقعد على كرسي بلاستيك ابيض و متزهد، و هو اللي باش يوحد الجميع و يشكللنا الحكومة بعد ما اولاد عموماتها رفضو.

و باش ينجم يشكللنا الحكومة هاذي، بطلنا عندو سلاح قوي : التوافق! ماكم تعرفو كان عنا برشا ابطال يستعملوه السلاح هذا، و ضهر بالكاشف انو اقوى سلاح. أما كيفاش يستعملوه؟

ساهل ياسر! مادام ولاد عمومة الحكومة بُلًدَاء و نرفوزيين، و عندهم كان العياط و الزياط و فمهم ما يتسكرش، اللي يحل فمو حطلو مغرفة توافق حتي لين يشبع. بالطبيعة المغارف تفرق، و الطنجرة ديما في يدين العم الكبير. ولاد خالاتها شيهمك فيهم تو يقعدو يعيطو يعيطو، سكتهم بشوية « الوطن في خطر » و « استقرار سياسي » و كذا و كذا، و رد بالك الشيخ يتنرفز.

و هكا رئيسنا ينقذنا و يشكل الحكومة، و نعيشو الديمقراطية و الرخاء، و نرجعو بترولنا و ملحنا، و نبدلو شعار الجمهورية الرخ لا، و نعيشو في قصر قرطاج مبعضنا فرد بيت.

انتظرونا في المسلسل الجاي بعنوان « الحكومة طلعت حبلة .. رحلة البحث عن الاب »!

Share your thoughts

À vos plumes

مقتطف من رواية عائدون

insatpress

Published

on

[simplicity-save-for-later]

By

ما بي؟

أتريدون أن تعرفوا ما بي؟ أتعلمون ما أكثر شيء أكرهه في نفسي؟ ليس غروري ولا جشعي ولا شهوتي ولا حسدي ولا شراهتي ولا غضبي ولا كسلي، إنّ كلّ ما أكرهه في نفسي هو كوني بشريّا، إنّ البشر لمنافقون جدّا، إنّ القرطاجيّين يرونني بطلا بينما الرّوم يرونني وحشا، بتُّ لا أدري ما أكون، أصبحت لا أعرف الصّواب من الخطأ، الشّمس ما عادت تحرق جلدتي، أرفع رأسي فلا أرى السّماء الّتي اعتدت أن أراها، لا أرى القمر الّذي اعتدت أن أراه، أنزله فلا أرى الأرض الّتي اعتدت أن أراها، أصبح كلّ شيء مشوّشا في هذا العالم، كلّ ما أراه هو التّفاهة والحماقة والسّذاجة، إنّنا نتقاتل ونتحارب ونتهافت من أجل أسباب تافهة، من أجل قطعة أرض، من أجل الانتقام، من أجل المجد، من أجل الشّهرة، من أجل السّلام! أجل، إنّ البشر يتقاتلون كي يحلّ السّلام بينهم! إنّني لا أحتمل البشر ولا وجودي معهم ولا حتّى وجودي مع نفسي، إنّنا لا ننفك نكذب على أنفسنا، كلّنا نبحث عن أشياء ستزول يوما وإذ بنا نسينا أنّنا سنزول يوما نحن أيضا!

أتعلمون لمَ عساني شخصا متديّنا؟ ليس طمعا في الجنّة أو في خيراتها، بل خوفا من الجحيم، وليس خوفا من النّار الّتي فيه أو الألم، بل خوفا من أنّني سأجد البشر هناك، إن حصل ودخلت الجنّة، فإنّني سأطلب من الإله أن يعفيني من كوني بشريّا، أن أكون رمادا منثورا

إنّ كوني آدميّا يقتلني، إنّي أقول لكم أنّ ملكة العقل لمحض عذاب، إنّني حبيس نفسي، حبيس أفكاري، ولا أدري ما سبب شقائي، أهو قربي من الحقيقة أم بعدي عن الإله

لقد حاولت ألّا أكون كبقيّة البشر وأكون شخصا متفرّدا لا ينتمي إلى القطيع، وإذ بي أتحسّس رأسي فأجد قرونا، فلا أدري أهي قرون القطيع أم هي قرون الشّيطان الّذي صرته. أينما يحلّ البشر يحلّ معهم الخراب، إنّنا نبني، ثمّ نهدم بأيدينا ما بنته أيدينا

البارحة كنت قد رأيت فتاة، فقدت والدها بسبب حربنا، يبكي القلب حزنا ويذرف دما لرؤية ذلك الوجه البريء الّذي يقاسي بسببنا، ما ذنبها؟ هل أصبحت الولادة في الجانب المهزوم ذنبا؟ ترتعش نفسي اشمئزازًا وتنقبض ازدراءً بما فعلته بهذه الصّغيرة، إنّكم لم تروا الوجل ولا القنوط في وجهها، إنّ آذانكم غير قادرة على سماع أنين الأطفال المتأوّهين! عيونكم غير قادرة على رؤية صنوف الشّقاء وألوان الآلام الّتي تعانيها تلك المسكينة! دموع تلك الصّغيرة لهي أشرف من وجودنا وحياتنا ومبادئنا ومعتقداتنا

لقد كرهتُ نفسي، ونسيت أنّني لست نفسي! إنّني نتاج كلّ الوجوه الّتي قابلتها في حياتي، كلّ جزء منها يحيز جزءًا منّي، إنّني جزء من العالم والعالم جزء مني، لا ليس جزءًا فقط، بل كلّي، إنّ العالم يحوزني كلّي ولم أحز شيئا من نفسي، إنّني العالم والعالم أنا، لا يجب أن ألوم نفسي، فلا وجود لذاتي! إنّ أفكاركم أصبحت أفكاري، لقد جعلتني الحرب محاربا، إنّني لا أريد أن أكون محاربا، لكنّي أصبحت محاربا، آكل مثل المحاربين وأنام مثلهم وأفكّر مثلهم! فقدت ذاتي هناك، ولهذا السّبب فإنّي ألوم كلّ من كان سببا في هذا، وأبدأ بلوم كلّ الحاضرين الآن أمامي، وعلى رأس القائمة ألوم نفسي، فبالرّغم من كلّ القوّة الّتي اكتسبتها لا أزال ضعيفا، ضعيفا أمام عدوّي، هي نفسي أم هو العالم

عائدون – أحمد بن رجب

Share your thoughts

Continue Reading

Made with ❤ at INSAT - Copyrights © 2019, Insat Press