Connect with us

Actualités

الثورة التونسية من زاوية شبابية : بين الموجود و المنشود

Avatar

Published

on

[simplicity-save-for-later]

.Ante-scriptum: Tous les articles paraissant dans la rubrique ‘Politique’ ne reflètent pas nécessairement l’opinion du club

من المضحكاتِ المبكياتِ ، تلك اللحظةُ التي تستلُّ فيها قلمًا و ورقةً و تقضي الساعات الطوالَ تفكّْرُ فيما منّتْ به ثورة 14 جانفي من مكاسبَ و فيما جنتْهُ على أبناء الوطن من خسائر، فتجولُ بخاطركَ أفكارٌ ضبابية متكاملة حينًا و متباينة حينًا آخرَ تحيلك جديًّا إلى التساؤلِ : هل كانتْ هذه الثورةُ نعمةً أم نقمةً ؟

لا ريبَ أنَّ الثورةَ التونسيةَ كشفتْ القناعَ عن نظامٍ استبداديٍّ فاسدٍ و أطاحت بأعمدته وأزاحته عن الساحة السياسية مسدلة بذلك الستارَ عن حقبةٍ تارخيّةٍ ظلّت طيلة ربع قرنٍ تنخرُ هذه البلاد نخرًا و تستنزفُ طاقاتها الحيوية و التقنية و غيرها،

إلاّ أنّ ذلك لم يكنْ كافيا لضمان رغد العيشِ و تحقيق جملة المطالبِ التي رامَ الثائرونَ الأحرارُ  ضمانها و تقنينها . ذلك أنّه بعد سبعِ سنواتٍ عجافٍ و خمسِ حكوماتٍ متعاقبةٍ عجزتْ عن إحداث الفارق المنشودِ ، لم يفلحْ ساسة تونس إلا في التشدّق بالخطاباتِ الهلاميَّة الفضفاضة و المقاربات الغارقةِ في السَّخافة و التفاهة التي لا تسمن و لا تغني من جوعٍ. بين شعاراتِ التشغيلِ و المحاسبةِ و الكرامةِ التي صدحت بها الأفواه و هدرت بها الحناجرُ و بين الحكوماتِ المتكالبة لاعتلاء كرسيِّ الحكم و التمتّع ببريق السُلطة و بهرجها و بين شعْبٍ ملّ الوعود الكاذبة و الخطابات الزائفة ، ضاعتْ مبادئُ الثورة بينهم و تُركتْ السياسة لأهلها ، أهل الغدر و المكر- إلاّ من رحم ربي.

هذا المشهدُ السياسيّ الرديء انعكس سلبًا على التنمية الاجتماعية التي لم تعرف تحسُّنًا نوعيا ، و إنما كانت ضحيةَ ما عاشته البلاد من أزمات متفاقمة أجّجت نار القهر  الاجتماعي و غذّت منابع الإرهاب و أغرقت البلاد في رواسب ثقافية و تراكمات تاريخية فأسقطت بذلك ورقة التوت عن لعبة قذرة اسمها  » السياسة » .

شزرًا، عزف الشباب عن المشاركة في هكذا لعبة .. كيف لا و هم الذين علقوا آمالهم على ثورة الياسمين فلم يظفروا منها حتى بخفّيْ حنيْن . هذه الثورة الشبابية العقيمة علمتهم درسا قاسيا برهن أن كلام السياسيين في المنابر الإعلامية و المحافل الوطنية ليس إلا مجرد غثاء و سفسطة.

في عيد ميلاد « الثورة والشباب » السابع -على حدّ تسميتهم-  ليس لي إلا أن أذكّر بأن على الشباب أن يطور قدراته و يصقل مواهبه و يعوّل على نفسه و أن يجدّ و يكدَّ من أجل تحقيق أحلامه حتى تنبثق من رحِمِ العناء و التضحية ، طريقُ النجاحِ و التألقِ.

و لأنه لا خير في شباب كاسف البال عديم المسؤولية ، دعنا لا ننسى أنّ الحلم الثوري الذي بهُتَ خفقانه مؤخرًا هو في أمسِّ الحاجةِ إلى القوى الشبابيّة التي تمثل محور التقدم و الرقي و التي في مقدورها أن تصنع التغيير و ترفعَ التحديّات لتؤجج بريق التفاؤل و بصيص الأمل و ترسم زهرة الحياة بألوان الطيف السبعة حتى يحكيَ كلُّ لونٍ قصةَ نجاح و صمودٍ، ليس من أجلنا نحن فحسب، بلْ وفاءً  -أيضًا – لأرواحِ شهداء دونُّوا أسماءهمْ بمدادٍ من ذهبٍ في سجلِّ الخالدين ..

 !عاشت تونس حرّة أبيّةً بشبابها

(حسام الأنقليز)

Share your thoughts

Continue Reading

Actualités

INSAT : Leader de la Transition Énergétique avec la Plus Grande Installation Solaire Universitaire de Tunisie

insatpress

Published

on

[simplicity-save-for-later]

By

« L’avenir appartient à ceux qui se lèvent tôt… pour capter l’énergie du soleil. »

Cette semaine ont commencé des travaux à l’INSAT qui représentent un pas géant vers un avenir plus vert et économiquement viable avec l’installation photovoltaïque de 206 kW : la plus grande de tous les établissements universitaires tunisiens !

Prévue pour entrer en production début décembre 2024, cette initiative, dans le cadre du TEEP (Transition Énergétique dans les Établissements Publics) marque un tournant décisif dans la transition énergétique de l’institut, et plus globalement, pour la Tunisie.

Durant ces dernières années, près des trois quarts du budget annuel de l’INSAT étaient absorbés par le paiement des factures d’électricité. Ce poids financier, loin d’être négligeable, restreignait les possibilités de développement. Mais avec l’entrée en production de cette installation solaire, les choses vont radicalement changer. On espère que l’institut pourra enfin rediriger ces fonds vers des projets à forte valeur ajoutée : développement des infrastructures, amélioration des conditions d’études et d’accueil des étudiants, sans oublier un soutien accru à la recherche et à l’innovation…

Outre l’aspect économique, l’impact environnemental de ce projet est tout aussi significatif. En effet, en réduisant la dépendance aux énergies fossiles, l’INSAT contribuera directement à la réduction des émissions de CO2. Cette installation permettra d’éviter environ 110 tonnes de CO2 par an, soit l’équivalent de planter plus de 4 500 arbres chaque année ! Un chiffre impressionnant qui illustre bien la portée écologique du projet.

Sous la coordination de Mme Afef Ben Abdelghani, cette initiative s’inscrit dans un mouvement global de transition énergétique que la Tunisie ambitionne de mener à bien d’ici 2030. En tant qu’acteur pionnier parmi les établissements universitaires, l’INSAT ne se contente pas de suivre cette tendance : il en devient un modèle à suivre.

Aziz Dridi.

Share your thoughts

Continue Reading

Made with ❤ at INSAT - Copyrights © 2019, Insat Press