انا راني فهمتكم الجزء 2… المشيشي يتكلم؟

انها نشرة الثامنة مساء، وإنك شاب، جالس امام شاشة التلفاز، تترقب كلمة رئيس الحكومة على خلفية الاحداث الأخيرة.
شباب غاضب، عنف، اشتباكات هنا وهناك، وباء، وهل انه شعب يريد، مجددا؟ … ضغط، ولكن هل هذا هو الانفجار؟
المشيشي اليوم تكلم، وماذا قال؟
المشهد بصراحة ذكرني، كما انا على يقين بانه ذكر كل من شاهده، ببن علي 2011!
المشيشي وكغيره من الساسة واع بالأزمة يتفهم غضب الشباب او بالأحرى « يفهمه » …حاول جاهدا الفصل بين من نعتهم بالمخربين وبين السلميين… اريد ان أقول لكم هذا ما صنعت اياديكم خلال 10 سنوات… اريد ان أقول لكم العنف لم نات به نحن بل، تشرعون له أنتم في مجالسكم!
تعليم منهار، اقتصاد ارقامه لا تعرف غير علامة السلب (-)، طبقة سياسية من خير ما خلق الله، ولكن رغم كل ذلك المشيشي فهمنا… الليلة!
« الازمة حقيقية والغضب مشروع » هذا ما قاله رئيس الحكومة الليلة في محاولة لإخماد نار بدا لهيبها يتأجج في صفوف الشباب.
لكنه يتناسى ان شباب اليوم ليس شباب 2011 …لقد شاب من قبلنا ولم نرى من ثورتهم غير التعويضات، ليس لهم طبعا… بل لمن يجلسون اليوم على الكراسي وهي فارغة.
الحذر واجب ايه المشيشي، اخر من فهمنا نحن الشباب كانت له جدة بئس مصير.