Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 12

Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 12
حملة مقاطعة قناة الحوار التونسي : بين ثورة على اعلام العار و تعصب لمترشح – Insat Press

À vos plumes

حملة مقاطعة قناة الحوار التونسي : بين ثورة على اعلام العار و تعصب لمترشح

Published

on


Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116

Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116

Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117

Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117

قرر نشطاء بصفحات التواصل الاجتماعي شن حملة على قناة الحوار التونسي وذلك بمغادرة صفحتها الرسمية على الفايسبوك، اذ تعرضت الصفحة لخسارات تناهز 900000 من المتابعين في غضون ساعات قليلة. وقد تم اطلاق هذه الحملة ردا على ما شنته القناة من انتقادات ضد المرشح قيس سعيد، اللذي تصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في مرحلتها الأولى.

لم أكن يوما من متابعي هذه القناة وأعتبر شخصيا أن المحتوى الذي تقدمه لا يرتقي ليحترم المشاهد التونسي، لما فيه من استخفاف بالعقول وتجاوزات للأخلاق.

و قد تابعت النقاش الذي تم بثه على القناة والذي دار حول نتائج الانتخابات بهدف محاولة استقراء نتائج الدور الثاني. الا أني لاحظت طيلة مشاهدتي لهذه الحصة أن النقاد والصحفيين الحاضرين كانوا يتوجهون بانتقادات لاذعة للمرشح قيس سعيد، مطالبين بتعريفه ببرنامجه الانتخابي وتحديد انتمائه السياسي، و متهمين إياه باستغلال هذا الوضع الضبابي لكسب تأييد كل من اليسار واليمين.

و لعل هذه تضييقات تخلقها الحوار التونسي لإرغام المرشح على الظهور في وسائل الإعلام و الرد على هذه الإنتقادات، والذي أرى أنه صار ضروريا الآن نظرا لتمادي القناة في ممارساتها وتجاوزها المعقول. لكن هذا ليس الجزء الذي أثار تساؤلاتي فأنا لا استغرب ما بدر عن قناة الحوار التونسي، انما ما جلب انتباهي هو ثورة الشباب على القناة و التي تمادت لتكون « ثورة » على كل من ينقد الأستاذ قيس سعيد في وسائل الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي. لماذا الآن؟ ألم يجدر بنا مقاطعة القناة في مناسبات سابقة؟

لست من الداعمين لقيس السعيد ولا من مناهضيه، لكن العديد من التساؤلات تجول بخاطري : هل نحن فعلا بصدد كتابة حقبة جديدة عنوانها العدالة وإرادة الشعب؟ أهو المرشح المنشود الذي سيأخذ بأيدينا نحو غد أفضل؟ و إن كان فعلا كذلك، أتعقل الإستماتة في الدفاع عنه إلى حد التعصب؟ أليس لأي كان حرية التعبير و النقد في حدود الإحترام المتبادل؟

و في الختام دعوة للتيقظ و الانتباه من السقوط في فخ التعصب لأي طرف من الأطراف. لا مجال للإنكار ان الأستاذ قيس سعيد انسان مثقف و الكل يشهد له بالاستقامة، لكن هذا لا يمنع حرية النقد (وليس الانتقاد) و مناقشة أفكاره و توجهاته السياسية في كنف الاحترام مع التقيد بآداب الحوار.

Made with ❤ at INSAT - Copyrights © 2019, Insat Press