أنا والكتيبة

ما في باليش في نهار اللي الوجيعة هي اللي بش تخليني نكتب!

ﺑﺪﻳﺖ ﻧﻜﺘﺐ ﻓﻲ 2012 مع أول ﻛﻒ ﻗﻮﻱ ﻛﻠﻴﺘﻮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ، ﻭﻣﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺇﻧﻮ ﻳﻠﺰﻡ ﻧﻤﻮﺗﻮ ﺑﺮﺷة ﻣﺮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﺤﻴﺎﻭ ﺑﺎﻟﻤﻨﺠﺪ ﻛﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻮﻛﻮﻓﺴﻜﻲ. ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻫﻲ ﻛﻴﻔﺎﺵ ﻣﺎﻟﻮﺟﻴﻌﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻛﻨﺘﻚ ﺗﺰﺭﻉ ﻳﺎﺳﻤﻴﻨﺔ ﺗﺴﻘﻴﻬﺎ ﻭﺗﺘﻠﻬﻰ ﺑﻴﻬﺎ و ﺗﻔﺮﺣﻚ ﺑﺮﻳﺤﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻧﻬﺎﺭ.

ﻛﻨﺖ ﻧﻜﺘﺐ ﻭﻧﺨﺒﻲ، ﻧﻜﺘﺐ ﻭﻧﻄﻴﺶ ﺳﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﻧﻜﺘﺐ ﻭﻧﺤﺮﻕ .. ﺃﻣﺎ كل شي تقلب في 2015! الناس ﻭﻻﺕ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻭﻋﺔ ﺗﻜﺘﺐ، ﻣﺎﻟﻠﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺎﻟﺰﻳﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ « Book Club City » ﻗﺘﻠﻲ : ﺭﻭﻋﺔ .. ﺇﻳﺠﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺑﺶ ﻧﺤﻜﻴﻮ ﻋﺎﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ! ووقتها طلبت مني إنو نقرى نص مالنصوص اللي مكفنتهم. وافقت، قريت قدام برشة ناس، كملت، هزيت روحي وهربت نجري وأنا نرعش بكلي ..

أحسن الأوقات اللي يتعداو عليا ويعششوا فيا، هوما هاكم الأوقات اللي نسرقهم مالحياة العادية متاع الجري والركيض، والجوجمة والقهاوي المعبية، والكياسات المعبية والحيوط اللي في كل بلاصة.. Juste بش نقعد وحدي في مكان نرتاح فيه ونعري روحي قدام روحي، نقعد ياسر وحدي مع روحي، ونحكي وما نتعبش ..

ووقتها .. بديت نعرف وتأكدت إنو أنا « مريضة تفاصيل »! الحقيقة حاجة باهية وخايبة فرد وقت، أما اللي نعرفو إنك وقت تكون تهتم بالتفاصيل من غير ما تشعر هذا يعني إنك تحس، والإحساس بعمرو ما كان حاجة هكاكة وبره.

عرفت وقتها إنو بخلاف الكتب اللي نقراوها، فما ناس هوما بيدهم كتب، فما ناس يتحسوا وفيهم برشة روح وبرشة حكايات وبرشة تجارب وبرشة شدان صحيح في الدنيا مهما عملت فيهم، فما ناس فيهم برشة حياة .. وليت نكتب عالناس، على حكاياتهم اللي نصطادها، على عينيهم اللي فيها برشة كلام .. ووقتها تولدت فكرة  » حتى نحنا كتب » ال rubrique متاعي الموجودة في برنامج « حب في الكتب » على موجات إذاعة الشباب.

الدارجة التونسية بالنسبة ليا « une maman » ما نحبش نوسخها، نحترمها، ما نحبش ما نعطيهاش قيمتها وما نجمش أصلا، وهاك علاش ما نحملش كي فما شكون ما يعطيهاش قيمتها زادة. ولهنا نقول كلام نحبو برشة قالو علي الدوعاجي : « آش خص كان الناس تعرف آش معناها وقت الإنسان يقول كلمة وحدة فيها ألف معنى ومعنى! »

ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ، ﻋﻨﺪﻱ ﺑﺮشة ﻏﺮﺍﻡ ﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺃﺧﺮﻳﻦ، ﻛﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺩ ﻓﻴﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ، ﻭالفوتوغرافي ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻨﻌﻮﺷﻠﻲ ﻣﻤﻮ ﻋﻴﻨﻴﺎ، ﻭﺍﻟﻜﻮﺟﻴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﺎ الحب ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺯﻳﻜﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺼﻔﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍء، وال sport اللي بدني بلا بيه موش موجود.

ﻧﺤﺐ ﻧﻄﻌﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ونقعد ديما جيعانة ما نشبعش، ﺧﺎﺗﺮ بعمري ﻣﺎ ﻧﺸﺒﻊ ﻣﺎﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺮﺩ ﻣﻨﺎ ﻧﺎﺱ ﺃﺣﺴﻦ. ﻧﺤﺐ ﻛﻠﻤﺔ « ﺣﺎﺿﺮ » ﻭ « ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ » ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻭﻣﺎ ﻧﺤﺸﻤﺶ ﻛﻲ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﺶ. وﻵﺧﺮ ﻧﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺶ ﻧﻘﻌﺪ ﻧﺤﺲ ﻭﻧﻜﺘﺐ، ﻭﻧﻔﻌﻞ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻧﺤﺒﻬﺎ، ﻵﺧﺮ ﻧﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺶ ﻧﻘﻌﺪ ﻧﺘﻠﻤﺲ ﺭﻭﺡ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺑﻴﺎ وأنا فرحانة.

نحب نعنق كل واحد يخدم في معمل الأوراق وكل واحد يصنع في الستيلووات، نحب نبوس المكتباجي ونشد الليل ندحنس عليه خاترو هو اللي يقيمني بش نكتب وكي المرا اللي عندها صغير في كرشها نقعد نلاجي، نحب نقول للڨمرة يعيشك وللجمرة اللي عفست عليها يعيشك، ولكل واحد يكتب مالجواجي محلاك.

——– بقلم روعة الخويلدي