Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 12

Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 12
و يحدث أن تعكر « أحلامنا » مزاجنا – Insat Press

À vos plumes

و يحدث أن تعكر « أحلامنا » مزاجنا

Published

on


Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116

Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116

Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117

Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117

نزل عليّ خبر موتك كالصاعقة ..

كنت أبكي بحرقة و تمنيت كثيرا لو يكون ذلك حلما، لكنه طال حتى أنني ظننت أنها حقيقة. لا أذكر من أخبرني بذلك، كل ما أذكره هو سقوطي على الأرض لحظة سماع الخبر ..

ذهبت إلى منزلك ..

كنت أحاول تمالك أعصابي كي لا أضلّ طريقي إليك، لكن دموعي المنهمرة غشيت عيني و ما عدت أبصر الطريق أمامي. وصلت إلى المنزل بعد وقت طويل ربما .. كانت أمك لا تقل عني حزنا، حالها زادت من ألمي أكثر فأكثر. والدك يبكي بحرقة، أختك لم تكن تعي ما تقول، و جميع أقاربك مجتمعون حولهم. كنا في إنتظار وصول جثمانك.

طال انتظاري ..

لشد ما رغبت في أن تدخل علينا و تكذّب خبر موتك .. إلى أن وقف الجميع معلنين وصولك. و حال دخولهم بك محملا على الأكتاف، انهرت تماما. لم أكن أرغب في رؤيتك .. كيف لي أن أقتنع بخبر وفاتك، و أنا آخر من اتصلت بها قبل الحادث الأليم! اتصلت بي دون سبب، لتوصيني بالإعتناء بنفسي و أخبرتني أنك تحبني و لن يفرّق بيننا سوى الموت، و ها قد فارقتني دون سابق إنذار ..

طلبوا مني الدخول إلى الغرفة التي يرقد فيها جثمانك، لأكون أول من يراك بعد موتك. اتجهت نحوك لتوديعك و رؤيتك لآخر مرة في حياتي.

بللت دموعي وجهك الملائكي ..

حدثتك عن خبر موتك و ما حلّ بي ..

قبلت جبينك و من ثمة غادرت الغرفة، ليودعك شخص آخر ..

في اليوم الموالي ستتم مراسم الدفن .. كنت أنتظر أن أصحو من حلمي، لكن دون جدوى. و حين حملوك على أكتافهم لإيصالك إلى مثواك الأخير، أوقف إتصال والدتي المفاجئ انهمار دموعي : فرحت كثيرا حين صحوت من نومي، وسعادتي زادت عندما وجدتك متصلا على حسابك الفايسبوكي.

حمدت الله كثيرا، فقد كان حلما مفزعا ..

Made with ❤ at INSAT - Copyrights © 2019, Insat Press