حُلمٌ نائِم

الفشل في إعادة تشْكيل الواقع

الإخفاق في تغْيير الظّرف الحياتي

الهزيمة في معركة إدماج الذّات ..

مراحلٌ تعترضُ الكثير منّا !

عندما تعجز عن التعبير و معانقة نفسك بنفسك تذكّر جيّدا لحظات مرّت ..

دموع الصّغر عند أول ساعات الحرمان و أنت تقف صارخا أمام متجر الألعاب المضيئة

تذكّر عقب السّيجارة الأولى التي كلّفتك عذارة شفتيك و لون رئتيك الزّاهي ..

تذكّر جميلة المدرسة التي عُدت جاريا لترتمي في حضن أبيك و تقول بتلقائية الأطفال « أنا أحبها ! »

أي إحساسٍ ذاك الذي يغزوك لينافس الشوق إلى أمّك، و قبلة ما بعد الدرس في وسط السّاحة فرحا بلمجة العادة ؟

تذكّر أيضًا قسوة الأب و حرصه الذي كان يسبّب لك الضّجر

أمنياتك التي كنت تردّدها كل ليلةٍ دون ملل .. أي ثقة تعْتريك فتُلبِسك ثوب العنيد ؟

تأثّرك الشّديد لرؤية لباس صديقك الرثّ و حذائه المثقوب و هو يجلس بجانبك في الصف

خوف أمّك عند تقلب الطّقس و قدوم والدك مسرعا كالرجل الخارق و هو يحمل قفازات و معطف الصّوف البنّي !

لا داعي لذلك أبي مادام خوفُك مؤقتا، أريد أن أعود طفل الستّ سنوات ..