Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 12

Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 12
بين حرب و حب – Insat Press

À vos plumes

بين حرب و حب

Published

on


Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116

Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116

Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117

Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117

<<صوت الموج ينشد أغنية الحزن المتسللة إلى قلبي رويدا رويدا مثل دبيب الموت، صوت الفرح ٱمتزج بالنواح ،كذا هي الحياة يا ريما تضعنا دائما في مفترق

الطرقات،تطلق علينا سهامها من كل صوب و لكن إلي متى سنصمد؟ إلي متى سنفترق؟ إلى متى سنتألم؟

رفعت رأسي للسماء يا ريما ذات مساء فلاح لي القمر شاحبا حزينا بين آلاف النجوم ، أرمقه وحيدا من بعيد و ندوب الفراق مازلت محفورة في ثنايا قلبي

 ورطني حبك في معارك ليلية حبيبتي ،هل وصلك صدى صوتي وقد كنت أهذي بٱسمك؟ أردده في كل مكان و في كل زمان و كأني أخاف أن أنساه، و كيف لي أن أرتكب هذا الجرم ؟

… لا أجرؤ صدقيني إني لا أقوى على فعلها

أنت أغنية لحنها يدغدغ أوتار فؤادي و أنت نشيد وطني أردده في الطريق و أنا ضائع أبحث عن هويتي. ها قد عدت حبيبتي غير آبه للضجيج أتخبط في مخاض لا نهاية له، يعبث بي صوتك و يقودني إلى الأماكن التي ٱحتفظنا فيها بأحلامنا الوردية .. حب الحرية و الوطن بل حبك أنت يا ريما

ها أنا اليوم يا ريما أقف في نفس المكان الذي تركتك فيه ، آخر مكان تشهد فيه الأرض و السماء بحبنا الذي و ضعناه تاجا على قلوبنا، آخر مكان دفنت فيه حكايتنا

لم أعد لأُحييها الآن لأن معادلة الموت ذات ٱتجاه واحد رحيل بلا عودة، ها أنا يا حبيبتي على شاطئ البحر، كم كنت تحبين غروب الشمس الخجولة التي تتباطئ خوفا أن تفارق وجهك الضحوك و لا تحظى بفرصة جديدة لتراك فيها … هل مازلت تحبين شمسنا يا ريما ؟..كم كان صعبا آخر لقاء

 :اليوم الذي كان مجيئه محتوما .. تمسكنا بالحب فأصبح مرضا مميتا .. ٱنظري

  لاحت لي صورتك ترتجف في الأفق تتلاعب بجدائلك الرياح و ترتسم على ثغرك ٱبتسامة حزينة>>

<< أحمد ،عزيزي مازالت تفاصيل آخر لقاء بيننا عالقة في الذاكرة حتى أن غبارها أصبح يخنقني ، لن أنسى أنك تركتني جاثية على ركبتي، تركتني أتوسل إليك تحت المطر استحلفتك بحبنا ألا ترحل .. و تركتني،طعناتك مازالت في قلبي إلى اليوم تحييها أصوات المدافع و رائحة الدم و عويل الثكالى… أبحث عن وجهك بين الجثث علي أجدك و تكتحل عيناي بك

….

و لا أجدك … كان يوم فرقنا خيانة من القدر لنا، لحبنا الذي دنسته مدافع الحرب .. يقولون أنه حين تنتهي الحرب سيعود الحبيب بعد هجر الديار، سأظل أنتظرها كي تنتهي و تعود . ٱشتهيت يوم رحيلك الموت ألف مرة، بكيت ليال و صوتك يتردد في أذني ،فكرة غيابك قاسية، طنينها أبى أن يتركني للنسيان. لم أحاول أن أغالب القهر و الدموع و ٱستسلمت لداعي البكاء، تركتني و ٱشتد بي الألم و رضيت بقدري و ٱلتحفت بحزني و قلبي مرهق لا يقوى على النبض، تركتني أسدل شعري على وجهي أخفي دمعي و خجلي ،بدت أحلامي بالأمس يافعة و هرمت اليوم بعد رحيلك .. رحيلك قاتل يجعل الحزن يعشش في أوكار قلبي يا أحمد…>>

<<حبيبتي ريما بترت ساقي في الحرب ، و أنت لم تنتظري و الحياة لم تنتظر أتذكرين حين كان القمر مرفأ لعينينا و بهجة لقلبينا ،أتذكرين لم يكن هذا الفضاء الشاسع يستوعب قهقهتنا و يتذمر من ضحكاتنا ذوو القلوب الحاسدة ،أتذكرين حين كنا نلعب عند بئر الجارة نقذف فيه الحجارة فتغضب و تصيح بنا و نتسابق لنستقبل العائدين للملجأ أي الزنزانة .. هذه الأماكن اليوم تترجاني أن نعود ولكن ماعساي أفعل ..عدت دون وطن ياريما ،عدت وفي نفسي لوعة و لم أجدك لتخمديها سأكتب للعالم أن الحب مات في الحرب، أن الحب مات وهم نيام .. صوت الأطفال قاتل ،بكاء الثكالى .. ما عاد في وطننا طفولة ، لم  يبق من وطننا سوى حلم، علم و بندقية>>

<<أتذكر يا أحمد كبرنا و تشابكت يدانا ،كبرت أحلامنا .. أتذكر رائحة الحب في الكانون ،كانون العرافة .. أوقفتنا كالعادة تثرثر قرأت كفك وقالت تحبينه و لن تُشفي، يحبك  و سيموت .. فما مِتَ وما برؤتُ ولكن وجدنا الفراق بسرعة، ٱبتعدنا فرقتنا القنابل  قهرا.>>

<<كنت أبعث لك مع كل طلقة بوردة .. هل وصلتك .. ربما سرقها القدر مثلما سرقك
جرحت و نزفت ياريما و كنت
…أنت الدواء
…كبرنا يا ريما و ٱفترقنا ،لو تعلمين كم كان الصباح بطعمك لذيذا
اليوم لم يعد يعني لي شيئا.>>

<<.كبرنا يا أحمد و ٱفترقنا >>

<< سأقف اليوم يا ريما على شفرات الماضي و اللوعة تظرم في صدري و الدمع ينهمر على خدي من الصعب أن يبكي الرجل يا ريما و لكني سأبكيك .. أحس بالألم أكثر من أي وقت
…صوتك يجتثني من براثن الموت
….أعياني الصياح بك
أدركت أني لن أراك مجددا ، كان الأمس جميلا و اليوم يبدو مظلما.>>

 <<لطالما ٱنتظرتك يا أحمد و الحناء في كف و ثوب عرسي في كف و لكنك تأخرت .. خطوات الموت أكبر من خطواتك عزيزي ..بت ليال اشكو الليل همي و اللوعة في صدري أسكب الدمع فترتوي الأرض العطشى لأرواحنا الفقيرة لا حول لي و لا قوة .. بت أبكي ،أناجي داعية ربي أن تعود حتى ٱختنق صوتي لم أعد أحسن ترتيب الحروف كما ذهب بصري ها أنا اليوم أقف على شفرات الماضي و النار تحرق قلبي……>>

<< لم أكن أتحمل أن أحبك و الدم سائل ، لم أكن أتحمل أن أحبك و العالم نائم ووطننا ساهر .. ولكني أحببتك و أنت تعلمين .. تحت ضوء القمر و بين قرع الطبول .. في الصيف و الشتاء ،في الحرب و السلام.. ولو خيروني يا ريما لٱخترتك وطني
حاء الحرب تقتلني و حاء الحب تقتلني فماذا سيحييني سوى حنيني إليك
أغمضت عيني،تكاثر دمعي حين رأيتك في حلمي
دمر وطني
أضعت بوصلتي
تركت عنواني بين يديك
مزقت خارطتي
وماعدت قادرا علي العودة.>>

<<كبرنا و افترقنا يا أحمد.>>

 <<كبرنا و ٱفترقنا يا ريما.>>

<<ماعدت هنا يا عزيزي لأتشبث بك أصبح الموت أقرب منك ماعدت هنا يا أحمد لأرتمي في صدرك و أختبئ بين ذراعيك .. لم تف بوعدك ….كبرنا و ٱفترقنا يا أحمد.>>

<<كبرنا و فرقتنا الحرب يا ريما…..>>.

 

 

Made with ❤ at INSAT - Copyrights © 2019, Insat Press