À vos plumes
صورة صامدة
Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116
Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116
Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117
Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117
عجبا !
ترانا واثقين مسؤولين، لا نهتز بأقوى الرياح و أعتدها.
فنبدو في أعين غيرنا، أولئك المحظوظين، الذين لا مشاكل و لا هموم لهم.
و إن وجدت، تجدنا نحسد على براعتنا في تعاملنا معها و في حسن التصرف معها. و ترانا مهما حدث راسمين البهجة و البسمة على وجوهنا.
لماذا ؟
حتى نبقى على نفس الصورة الصامدة البراغماتية في أعين محيطنا.
ثم،
لا تستحق إلا لرؤية مشهد، تذكر لحظة، الاشتياق إلى وجه أو حتى سماع أغنية، حتى يطفو كل ما دفن و يظهر كل باطن.
فتجدك تتحول و تنقلب. و تثور على كل ما ظننته راسخا لا يتغير. و تكتشف أنك كنت في عالم وهمي، عالم كنت تظنه عالم سعادة و رضى. ثم هاهو يبدو لك في أتعس حالاته.
و تكتشف أن كل ما كنت تبني إليه، إن نظرت إليه من نظرة المكتئب، أصبح قصورا من ورق داعية للسقوط مع أول إهتزاز. و تستوعب أنك دخلت حلقة لا نهائية من الروتين و اليومي المقرف.
فتنشغل في البحث عن سبل الخروج منها. ثم تكتشف أنك مع عشرات أصدقائك لست إلا شخصا وحيدا وحدانيا، تشتاق إلى أول فرصة و إلى أول فراغ، « تملأه » بفراغ أخر. تملأه بأفكار لا أدري، أهي صحية أم سامة، و تملأه بذكريات طالما ظننت أنها سبب الداء ثم تكتشف أن في تلك الذكريات و في تلك الايام الخلاص و الانشراح.
فللحظة تمل و تثور و تلعن و تسب و تعد نفسك بأنك غير أنت و بأن كل من في حولك سيفهمون أنك لست بنفس الشخص و لا انت بنفس الأفكار و لا أنت سوف تتحمل حملا أكثر من حملك بعد اليوم.
ثم تعد نفسك أنك سوف تجعل مع نفسك و لنفسك موعدا يوميا، و مع هواياتك و أسباب إنشراحك لقاء دوريا.
ثم للحظة الموالية تعود و تستفيق، و تستسلم ليومك الملعون، و حلقات حياتك المفرغة، و أصدقائك القربين البعيدين و حتى إلى أسباب اكتئابك المدفون و تصبح عليه من الشاكرين و تصبح من أصحاب مقولة إن لم تغلبه فانضم اليه.
ثم تبقى في انتظار أول فرصة للانعزال و لملاقاة الذات و للقاء نفسك و الولوج إليها.