À vos plumes
بين العقل و القلب
Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116
Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116
Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117
Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117
عن الحب أتحدث و عن صراعاته أتكلم.
فاليوم تكرار لما سبقه من تلك الأيام الجافة و الصراع بين العقل و القلب.
بذكر تلك الأيام نعود بالذاكرة لأشهر خلت كان فيها « صديقنا » كغيره منهمكا في مطبات الحياة الدراسة و العائلة و غيرها إلى أن أطلت عليه تلك « الغريبة » لتتحول فيما بعد إلى صديق لا غنى عنه، لتمر عنه أيام و أيام بعد إنهماكه في بعض المشاكل الحادة حتى يلتقي بملاك حبه لتندلع في نفسه شرارة الحب العاصفة.
هو لم يدرك أن هذا الإحساس يتضاعف الاف المرات بمرور الأيام، هو كان يحاول بطريقة أو بأخرى كبت مشاعره قليلا لكنها كان تمر ليضرب بذلك كبته عرض الحائط و يطلق عنان مشاعره الخاملة جراء « خذل سابق » ملمحا لتلك الفاتنة عن مدى تعلقه بها. نعم، تلك الفاتنة في نظره في قلبه هي نعم، هي التي غزت عقله في كل مرة مرت. يتوه، يضطرب، يبحث عنها في كل أروقة المعهد.
هي تعلم مدى إعجابه بها. « هي » تلك النيرة، تلك العنيدة تمقت فكرة الإرتباط. هي متأثرة بالماضي، بالحياة، بالأيام السابقة. بالواقع هي تحبه و هي أيضا ليست مستعدة لخسارة صديق جراء ذلك الحب اللعين. نعم ذلك الصديق الذي يتوقف عقله عن التفكير عند تعلق الأمر بها ليصبح هائما محبا متاسئلا عن هل أنه أصبح فجأة عاشقا؟ هو يلعن حظه العاثر، يلعن الزمان الذي عنده ألم به هذا الإحساس، هو يلعن الخونة، يلعن أغبياء الحب، يلعن الماضي، ليمر بلحظات يلعن فيها العشق.
يحاول صديقنا أن يخفي مشاعره عن نفسه، لكن تلك الشقية تأتيه من كل صوب. أيقدر الإنسان أن يشفي غليون حبه بنفسه؟ قطعا لا،هو طيب لكنه إنفاعلي، هو شديد الغضب، هو قلبه مسيطر على عقله، هو غاضب لأن كلما تعلق بشيء إﻻ و أتى شخص آخر يريد ذلك الشيء بما في ذلك « الحب ». هو محب للحياة و يؤمن بالحب، هي عقلها مسيطر على جميع أفعالها. هي الجمال الطبيعي الممزوج، هي العنيدة، و هي أيضا تلك المتشبثة بجمال الحياة، و هي القانعة بإملاءات عقلها مقابل قلبها و هي التي يراها صديقنا منكرة لحبها له، أو كما يصور له هكذا. هي المبتعدة عن الحب بدافع من عقلها، و هو الهائم في الحب بدافع من قلبه.
صديقنا في طريقه للمكان الذي يجمعهما، و رؤية تلك الساحرة هي قطرة من بحر الحب. يذهب و في نفسه أماني الظفر بنشوة النجاح الدراسي للطرفين خاصة و للجميع عامة، و في عمق تلك الأماني تكمن ساحرة القلوب… عن قصة صديقنا المجنون…