À vos plumes
وقتاش؟
Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116
Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 116
Notice: Undefined variable: post in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117
Notice: Trying to get property of non-object in /home/insatprecm/www/wp-content/themes/insatpress2019/amp-single.php on line 117
وقتاش؟
وقتاش تحن.. وقتاش تحن وتنحّي الكشرة من هاك العينين وتحيّر الضّحكة وتكن وبالأحمر تزيّن الخدّين، وقتاش راني تشويت وأنا نستنى قدّامك سنين، وتعدّات عليّا أيّامات وصوتك على مسامعي ينين.
وقتاش؟ هيّا معادش بكري، الصّيف وفى والبحر معادش يرفعنا والرّبيع من بعدك بكى وكره الورد وشوكو لي بعّدنا، وتوّا هاو جاي الخريف، أصفر كيف وجهي المرسوم ع المراية، يتبسم من تحت حسّ مسّ، كاينّو يتمنيك.. وانت أبعد من سمايا! ومنحبّوش يتعدّى وانت بعيد، على خاترني نعرف بردو اليّ يلكع ونعرف حر القوايل الي فيه ونعرف انّه ما يتمّنش، وفي دقيقة يعطيك بظهرو ويفزع ويطلّع الوحش لي حاويه، ويشمّر على ذرعانو ويقلّع ما تبقّى منّك ويرميه.. ويلوّحو بعيد مكان منّجم نوصلو، ونقعد وحيدة، مع دمعتي والتّنهيدة، وهو يقعد يتفرّج، يحلّ الباب ويعرّج ويعدّي اليّ تبقّى شامت، وأنا ما نقدرش عليه.. ماك تعرف البير وما فيه وتعرف لي انا بلا بيك سفينة في وسط البحر تايهة، خشبها مسوّس وعودها مقوّس وبلا بحّار.. تسري مع الموجة خايفة لا تقلبها وتغرق والحوت يعذّبها ولا تلقى لا مركب يلقفها لا شبكة صيّاد تغلط وتسخايلها حوتة وبالطّعم تتجدّد الأعمار.. تتذكّر كي كنّا صغار؟ كنّا كيف الحاجة وظلّها، كنا حاجتين ما تنجّمش تخمّم في وحدة وما تخطرش الثانية على بالك.. أيّا في بالك! كنّا واحد مش اثنين ولا يمكن حتّى نصّ! كنت انت في الطّول ما يقدّك حدّ، وأنا نبدا نتشعبط بش نوصلّك وكنت ديما تضحك عليّا، تقلّي يا بوهاليّة! وعلى قدّ ما كنّا صحاب كنت ديما نحسّ لي انت خير، وجملة مش كيما النّاس لي دايرين بيّا الكل. صحيح تغير عليّا مالغير وما تحبليش الشّر، اما كانت فما حاجة مفقودة. على قدّ لعبنا وصياحنا ويديك لي تمسّح شعري كي نبدا على كتفك ممدودة كنت نحسّها ديما تكبر مع الايام.. تكبر حتّى ولاّت كي الغولة تاكل لي قدّامها الكلّ وما تخلّي شي غيرك. برّا يكثّر خيرك.. على اللّيالي اليّ عدّيتهم نعد في النّجوم نجمة نجمة ونستنّى تكلّمنيش، ويتعدّى اللّيل ويجي بعدو نهار وانت لا حشمة لا أخبار، لا صوتك ونّسني ولا خيالك طلّ من ورا الباب وخفّف عليّا جبل العذاب ولا على غفلة جيتني مرّة وطفّيتلي ناري لي قايدة و.. قد ما نحكي ولا فايدة.
انت كيما عشرين سنة لتالي لا عندك لا تالي لا والي وكلمتك عمرك ما تثنّيها وما توطّيها لحدّ، أما أنا مش متاع البارح، عقلي ما عاد سارح وعينيّا في السّما مرشوقة وقامتي في الهوا ممشوقة، الطّفلة لي كنتها ولاّت صبيّة ومعاش تقلّك نعم كي تعيّطلها يا بوهاليّة، اليوم نقلّك تهدّ، طولي وطولك ولاو قد قد..
اما ما عادش تراك عينيّا، شبّاك بيتي اليّ كان ديما مشرّع من سنين متحلّش، حالف إلاّ ما يشوف خيالك في البركون كيما كلّ صباح تترشّف في القهوة وتسمع في الرّحباني وتبدا كاينّك عامل بالعاني تغزر وما تغزرش، واطفّيني ونبدا كي الطّفلة الصّغيرة، العايشة في حيرة.. زعمة راني؟! ولا نزيد نطلّ شويّة بالك عامل حبّ عزيز عليّا وكي يشوفني شادّة صحيح يتشجّع ويطيح ويجي بين ايديّا.
لا عمرك طحت ولا عمري نجّمت نقوم، من وقت عطيتني هاك المشموم يمكن على حسن نيّة، وأنا نبلع ونغصّ.. لا فهمتو وردة ولا شوك. اما خبّيتو في قلبي، ما كنتش نعرف لي بش يجرحني لهالدّرجة ويخلّيني بعدو عرجة بعد ما كنت نجْري ونجَرّي ونطير مع النّسمة وما نخلّي..
يمكن مش هوّ لي جرحني، توّا كي نقعد ونخمّم نتذكّر أيّامات صغرنا، نسأل روحي شوصّلنا لهالمواصل؟ ماو كنّا ثنين صحاب كي نحكي معاك نقول نحكي مع روحي، شكون حطّ بيناتنا هالفواصل؟! مش انت. انا! الخرنانة.. لي كي تحبّ حاجة تكبّش وتفدّ كي حدّ يقوللها منحبّش! انا لي ريتك تكبر وتزيان.. الطّول مع الوهرة والعقل والنّغرة وعينيك لي تلمع كي تثبّت.. خلاّو البنيّة حبّت. وشكون ينجّم يقول لقلب يدقّ يزّيك طفّي النّار لي لاهبة وسيّل الدّم الأحمر لي يجري فيك، وكيفاه بش نقلّك ونبوح بسرّي المفضوح وأنا لي حتّى بيني وبين روحي نحشم وكي نخمّم في عينيك نشهق ونتلعثم بش نجي نقلّك نحبّك؟! مهبول.. نخلّيها ساكنة في جواجيّا ونسكّر عليها بسبعة مفاتح بش ما تهربش عليّا.
بلّي سكرّت الشّي كان أكبر منّي ومنّك، وانت فهمت كاينّك.. وكاينّها الحكاية اليّ حاولت نخبّيها تحكات وتقالت وانت وأنا صحاب وكاينّها الصّحبة بعد هالمحبّة ثقالت. وانت تربثت، كي تجي تشوف عندك حقّ، كنت مستانس كي تفدّ تلقاني نضحكلك ونغنّي ونقلّك هيّا نلعبو عريس وعروسة عمرك ما كنت تتصوّر هالحوسة.. أحلام وأفلام وسهريّات تحت القمرة للصّباح.. والبكا والنّواح والغيرة لي ما عندها حتّى داعي.. كاينك مش متاعي! أما نحبّك وكبرت وفيك حلّيت عينيّا.. ما كنتش نتخيّل بش يجي نهار وتبعد عليّا.
وقتاش بش ترجع، الباب خلّيتو مفجّج وقلبي بالوحش ملجّج، وكلامي عادك بيه نشف .. كانك تسمع فيّا اللّيلة نقلّك توبة، أرجعلي ورجّعلي ضحكتي لي على جبينك مكتوبة ونوعدك قلبي نرميه كان يرجع يدقّ، نحطّو في قفص بلاّر ونعطيه للكبار اليّ يعرفو يحبّو من غير وجيعة ودمّار.. غير بركة أرجعلي ..
تعلّمت في البعد كيفاه نتعدّى حذا اسمك وما تتحرّكلي حتّى شعرة وكيفاه نحلم بخيالك ونقوم الصّباح وما نبكيش ووقت نتذكّرك نطفّي سماك وما نوطّيش.. تعلّمت نسنّس قلبي ما يراكش وكي يسبّوك قدّامي عقلي يطفّي وما يناقش، وجيعة بعدك ما بعدها وجيعة تهدّ طفلة صبيّة وتعلّمها الغلّ.. أما خلّيك من هذا الكلّ.. نحبّك ترجع، توحّشت هاك الضّحكة ومشموم الفلّ واسمي تناديه كيف اطّل، توحشت ضمارك والسّهريات ولعبك الماسط وقلّة حياك وذوقك في الموزيكا ولوغتك العربيّة الرّكيكة والقهوة البنّ..
هيّا يزي بلا تفديلك.. وقتاش بش تحنّ؟!